Wednesday, May 18, 2011

حتى لا ننسى

أكد الدكتور أسامة عبد العظيم الأستاذ بجامعة الأزهر وأحد رموز السلفية بالجامعة أن المظاهرات حرام شرعاً خاصة المظاهرات التي خرجت في ميدان التحرير للمطالبة برحيل مبارك حيث طالبت بالخروج علي الحاكم وهو مايحرمه الشرع الكريم إضافة إلي اقترانها بالتحرشات الجنسية والمخدرات وترك الصلوات والجمع مما يؤكد أن تلك المظاهرات لم تكن محروسة بحراسة الشرع الذي يحرس الخواطر قبل الظواهر، فعاقبة الفعل تمنع الفعل تجيزه، واستدل عبد العظيم على كلامه في ندوته بالمدينة الجامعية بالأزهر بقوله تعالي : "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"، فالمشرع عندما رأي عاقبة سب الكافرين التعدي علي الله منع الفعل واضاف ان المظاهرات أدت الى الفوضي وسرقة أموال بالملايين، فالعامة والدهماء يمكنهم تنظيم مظاهرة كلما أرادوا شيئا للوصول إلي الخطأ والكفر والشرك فقد خرج المشايخ في تظاهرة رد عليها عباد الصليب -على حد قوله- بمظاهرة مماثلة، فالمظاهرات وسيلة عقيمة ومتعجزة تستعمل في الصواب والخطأ والكفر والشرك، مما يثبت حكما شرعيا بأن التغيير للحاكم بتلك الطريقة التي تمت غير جائز شرعا.
كما اشار الى ان الانتساب إلي أية جماعة من الجماعات الدينية الموجودة غي شرعي باعتباره من التفرق والتعدد شيعا وأحزابا والذي أستنكره المولي تعالي بقوله :"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا" ، مبينا أن المسلم لا يعرف سوي فرقة الإسلام بأن يعبد الله تعالي كما ورد في كتابه وسنة رسوله وهذا الفكر الإسلامي لايمثله سوي الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله، موجها كلامه للطلاب الأزهريين بأن لا يتبعوا أية جماعة من تلك الجماعات، وقال عبد العظيم بعد البحث عن شرعية المظاهرات في الكتب العلمية لم نجد فيها ما يؤكد اعتبارها خروجا علي الحاكم ولكن العلماء اعتبروها طريقا ممهدة لذلك، وقرروا حرمتها فلا يعقل أن تصل المظاهرات إلي حد زحف المتظاهرين إلي قصر العروبة للمطالبة بتنحي الرئيس المخلوع مبارك.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات أثارت الطلاب الذين هاجموا الدكتور أسامة عبد العظيم واتهموه بالعمالة لشيخ الازهر وقالوا انه لا يمثل الا نفسه.
المصدر : 

No comments:

Post a Comment