Monday, October 17, 2011

فانتازيا سياسية من وحي الواقع المر

أخيرا انتفض الشعب ضد حكم العسكر, وخرجت جموع الشعب بالملايين تنادي باسقاط حكم العسكر, واسقاط المشير والمجلس العسكري.
خرجت الهتافات من حناجر 15 مليون مصري في جميع انحاء الجمهورية: "يسقط يسقط حكم العسكر, احنا الشعب الخط الأحمر", "شالوا مبارك جابوا مشير, مش حاسين بالتغيير", "يا طنطاوي قول لعنان, الثورة لسة فالميدان".

كانت الاحداث الاخيرة هي المحرك الرئيسي لموجة الثورة الثانية. تسبب غباء العسكر في ازدياد سخط الشعب عليه على مدى ثمان شهور. كانت احداث ماسبيرو هي القشة التي قصمت ظهر البعير, حيث أظهرت التسجيلات المختلفة من كاميرات ماسبيرو, والتي اذاعها التلفزيون المصري مباشرة, في تغطية جريئة وحية, تسبـبت في سجن طاقم عمل برنامج البث المباشر بعد محاكمتهم محاكمة عسكرية عاجلة, بتهمة احداث الفتنة, أظهرت اطلاق أفراد الجيش الرصاص الحي على المتظاهرين, كما داست المدرعات على أجساد المتظاهرين. ثار الشعب على الجيش, بعد ان ادرك انه من الفلول, بل هو أبوالفلول جميعا.

وفي الجمعة التي أطلق عليها جمعة الحسم الثانية, قرر الثوار في جميع محافظات مصر الزحف على وزارة الدفاع بالعباسية, القاهرة,  لأن اسقاطها اسقاط رمزي للنظام. تحركت الاوتوبيسات والقطارات من جميع المحافظات في اتجاه القاهرة, بدأ الثوار الزحف على وزارة الدفاع, ولدهشتهم, لم يعترضهم أي فرد من الشرطة العسكرية أو ظباط الجيش. امتلأت الطرقات المحيطة بالوزارة بالثوار, وارتفع الهتاف يزلزل الارض بإسقاط حكم العسكر.

كان المشير ومعه اعضاء المجلس العسكري, بالإضافة إلى عمر سليمان ومراد موافي, يراقبون المظاهرات من الكاميرات التي تم نشرها بعد الثورة حول وزارة الدفاع, بينما تظهر في شاشة عملاقة هيلاري كلينتون, ويجلس أسفل الشاشة مباشرة الرئيس حسني مبارك, لا تبدو عليه أي علامة من علامات المرض أو الإجهاد, كان المشهد الظاهر من النافذة, مشهد بجانب بحر, بما يوحي ان الإجتماع لم يكن في الوزارة.

"دول شوية عيال مندسين يا سيادة المشير, دول اللي الولاد بيربوا شعرهم طويل ويمسكوا بلاك بيري, والبنات بيناموا كل يوم مع ولد, مش هم دول المصريين الحقيقيين, مش هم دول الشباب الشريف بتاع 25 يناير" قالها مراد موافي وهو ينظر نظرة ذات مغزى للواء عتمان.

"خليهم يتسلوا يا طنطاوي, خليهم يتسلوا" قالها مبارك مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

"احنا لم ولن نطلق الرصاص على شباب الثورة, بس دول مش شباب الثورة يا سيادة المشير" اللواء الرويني في لهجة قوية.

"دول 15 مليون, احنا لسة معانا المواطنين الشرفاء, دول 70 مليون" سامي عنان موضحا.

"ذاي دونت ديزرف ديمكراسي هيلاري, ذاي ار ا بنش أوف ايديتس" عمر سليمان متوجها بنظره إلى الشاشة.

"طنطاوي,دو ات, جست برس ذا فكينج بوتون" صوت هيلاري كلينتون يأتي عبر مكبرات الصوت.

كان المشهد في شاشات العرض مهيب, كان الحشد عظيما, بينما كانت هناك شاشة عرض صغيرة تعرض مسلسل الكارتون المعروف "بكار", بينما ظهرت علامة القناه الأولى في أعلاها.

"أنا اتخذت القرار" قالها المشير وهو يتجه إلى مكان الزر.

بعد دقائق من اللحظة اللتي قام المشير فيها بالضغط على الزر, ظهرت على شاشات العرض صور مروعة لإنفجار مايشبه القنبلة النووية في منطقة تجمع المتظاهرين, استمرت الصورة قاتمة مليئة بالرماد لفترة, ثم اتضح المشهد شيئا فشيئا, مشهد دموي مليء باشلاء الجثث والدم والدمار, لم ينجو أحد.

ظهرت ابتسامة رضا على وجه الرئيس مبارك, بينما صافح اللواء الروني اللواء عتمان, على الجانب الاخر اومئت هيلاري برأسها اماءة رضا بإتجاه المشير.

عاش المجلس العسكري مع المواطنين الشرفاء في تبات ونبات, وتحقق لمصر الرخاء والإستقرار, الإستقرار تحت خط الفقر وحكم العسكر.

Thursday, October 6, 2011

عتاب

مينفعش إنه يعدي يوم الإنتصار من غير ماكتب حاجة عنه
معلوماتي قليلة جدا عن الحرب, وتنصب جميعها في مدى اهمية الضربة الجوية وتأثيرها والقيادة الحكيمة للمخلوع 
من بعد ماقريت واللي استنتجته إن سلاح الطيران مكنش الاساس, والمشاه هم اللي عملوا كل حاجة
طيب أنا باكتب ليه النهاردة؟ أنا باكتب عتاب شديد كنت عايز اكتبه من زمان
سيبك من إن ابطال الحرب الفعليين لم يكرموا, وإن المجلس الأعلى للقوات المصلحة مفهوش الابطال العظام, وإن المجلس الأعلى برضه ارتضى إن الكليات الحربية المختلفة يكون ولاءها لشخص الرئيس وليس للدولة (ويظهر ده في تخريج الدفعات أما بيعملوا تشكيلة مخصوص ويكتبوا مبارك)  
عتابي لأهلنا, اللي معظمهم سمحوا إن التاريخ يتزور, وسمحوا إن يغذوا ادمغتنا بأن مبارك هو صاحب الفضل الاول والأخير بأم الضربة الجوية بتاعته, من غير مايبذلوا أي جهد بشرح أي حاجة لينا
لذلك أمانة علينا إن احنا نقرا كويس, مصادر أخرى غير اللي كانت موجودة, لان حصل تزوير كبير جدا فالتاريخ, الأمانة بتاعتنا إن ننقل حقيقة الحرب لأولادنا, عشان ينقلوه لأولاد أولادنا.