Saturday, April 24, 2010

تحرش

كانت تسير عائدة إلى منزلها..
تفكر..
تفكر فيه..
ماذا تفعل..
اتخبر أهلها؟
اتحتفظ بحبها له؟
كانت في حيرة من أمرها..
اوشك عقلها على الإنفجار..
نسيت طريقها..
لم تلحظ أنها اتجهت إلى طريق مظلم..
طريق كثير الشبه بـمستقبلها..
فجأة سمعت صوت نباح..
أحست بالشعيرات في مؤخرة رأسها تنتصب..
فجأة عادت إلى وعيها..
ادركت انها تسير في طريق مختلف..
طريق لم تعتاد عليه..
اخذت تنظر حولها..
بنايات مختلفة..
لم تجد عم أحمد..
لم تجد مكتبة النور..
اين ذهب مسجد التقوى؟
ادركت انها تائهة..
أحست بنبضات قلبها تتسارع..
نظرت في ساعتها...
الثانية عشرة بعد منتصف الليل..
كان عقلها يفكر بسرعة تقارب سرعة جهاز الحاسوب..
اتتصل بأهلها؟
اتبحث عن طريق مألوف؟
لم يستطيع عقلها ان يفكر بمنطقية..
قررت ان تستمر في طريقها..
"كل الطرق تؤدي إلى روما"..
كانت أول فكرة جالت بخاطرها في هذه اللحظة..
ارتفع صوت النباح..
"مش فارقة"
قررت ان الامور لايمكن ان تزداد سوء..
سارت...هرولت...زحفت...تباطأت...
لم تدرك كم من الوقت مضى..
لم تدرك كم من الكيلوات قطعت..
سمعت صوت بشري..
أحست بطاقة تدفعها ..طاقة أمل..
لم تتبين مايقولونه..
اتجهت ناحية الصوت..
الصوت يقترب..
حاولت ان تركز حواسها لتسمع مايقولونه..
اقتربت أكتر..
"خد لف السيجارة دي يا علي"
تسمرت..
لم تستطع الحركة..
كان الأوان قد فات..
أحست بعشرات من العيون الجائعة تنظر اليها...
عشرات من العيون المحكومة بعقول مغيبة..
كان عقلها يفكر أسرع من جسدها..
قررت الهروب..
لماذا مازالت متسمرة في مكانهـا؟
تحركت أخيرا..
اخذت تجري..
تهرب..
صوت النباح يزداد مما يضفي على الموقف طابع أفلام الرعب..
أحست بعشرات بل مئات الأقدام تلاحقها..
"البت دي هتتظبط النهرده"
كاد قلبها أن يقفز من ضلوعها..
اقتربت الخطوات أكثر فأكثر..
أحست بالاقدام تتفرق..
اتجهت مجموعة امامها...
ومجموعة خلفها..
حاصروها..
اقتربوا أكثر فأكثر..
ارتفع صوت النباح..
تجرأ أحدهم ولمسها..
صرخت..
تمنت لو انها لم تذهب إلى حبيبها في هذا اليوم..
أحست بأنها الكارما..
اقترب آخر وأسقطها أرضا..
اهتاج الجمع لهذه الحركة..
قرروا الهجوم..
اغمضت عينيها..
"مش فارقة"
أحست بصداها في عقلها..ثم فقدت الوعي...
.......................................

Monday, April 19, 2010

ذكريات 1

امبارح وأنا عالسرير كده..لقيت شريط حياتي المدرسية بيعدي قدامي..من ابتدائي لاعدادي ل ثانوي..معرفش إيه السبب..يمكن المعاناه بتاعت الكلية..وال 15 مليون بروجكت اللي لازم نسلمهم...المهم..افتكرت حاجات قديمة قوي..وحاجات ملهاش لازمة..وحاجات ضحكتني..وحاجات حسستني إني كنت محترم قوي..فـحبيت أشارك الحاجات دي معاكم..يمكن حد تعجبه الفكرة ويفتكر أيام المدرسة ويكتب..

ابتدائي:

اكتر ذكريات عندي من مرحلة ابتدائي..

يمكن عشان أكتر فترة فيها نقاء..فيها طفولة..فيها شقاوة أطفال..مع إن زي ماهيبان قدام إن احنا كنا سابقين سننا..

هبدأ الموضوع من سنة 4 .. من أول مادخلت مدرسة سموحه التجريبية ..أيوه اللي عند سعد راشد كده..من اللي أنا فاكره..إني كنت اتمتع ساعتها بجاذبية شديدة..من الاخر كنت البوب بتاع دفعتي..بتطلع عليَّ إشاعات حب..وكنت دحيح الدفعة برده..أنا فاكر فمرة..مدرس العربي الله يمسيه بالخير..نتيجة امتحان الشهر طلعت..وأنا كنت ناقص نص درجة وكان في بنتين جايبين الدرجة النهاية..نانسي وكريستين..المهم قاعد يقولهم مبروك ويهزر معاهم وبتاع..أنا لحد دلوقتي فاكر احساس الاحباط والزعل اللي كنت فيه-واضح إن كان عندي دم ساعتها-المهم بعد كده فضلت أطلع الاول لحد مامشيت من المدرسة دي...

فاكر موقف تاني..اثر فيَّ قوي..مع نفس المدرس..المهم هو كان طالع..وطلع واحدة-يارا- تقف عالفصل وقالها اكتبي أسامي اللي بيتكلموا..المهم أنا عند فيها اتكلمت وكتبتني..أول ماجه..شاف اسمي..قام قاعد يلطشني بالاقلام..أيوه بالاقلام..أنا قعدت عالديسك اعيط..لحد الراجل ماجه وصالحني وقال لي معلش أنا بس بعمل كده عشان مصلحتك..كرهت يارا اليوم ده قوي..

كان عندنا مدرس عربي تاني..كان شاب كده..وكان بيحبني وأنا بحبه قوي..المهم..مرة جه موجه..فـقام عماد-المدرس-وقفني عشان اجاوبه عشان هو عارف إني كويس يعني..المهم قام الموجه ده قال لي بكار أو حاجة كده-عشان أنا اسمر-فـأنا دمي فار ساعتها وجاوبته غلط..بعدهامستر عماد قال لي جاوبت ليه غلط وأنا متأكد إن إنت عارف الإجابة رحت قلتله إن أنا كنت عارف الإجابة بس كلمته هي اللي غاظتني..

كان عندنا مدرس رياضيات بحبه قوي..كان طويل قوي اسمه عادل..المهم مرة كان في واحد اسمه حسام ده كان فخامسة وأنا فرابعة..الواد ده كان فتوة المدرسة..المهم مرة غلس على أختي عشان هي سمرة وكده..قمت أنا رايح..وواجهته..المهم اضربت-شيء منطقي-بعديها رحت قلت للمدرس ده..قام جاب الولد..في الطابور الصبح..وخلاة يعتذرلي ولأختي..ويبوس راسي..الراجل ده آنا بحترمه لحد دلوقتي..

نانسي دي بقى-اللي ذكرتها فوق-ليا معاها حكاية لطيفة..زي ما أنا قلتلكم أنا كانت بتطلع عليَّ إشاعات كتير..المهم كان في إشاعة مرة إن أنا بحب نانسي..ونانسي سافرت امريكا..والكلام زاد عليَّ أنا ونانسي..لحد مامرة جت مدرسة العلوم-science عندنا الفصل..وقالت إيه الكلام اللي بيتقال ده وعيب كده دي مسافرة ومتتكلموش على حد وهو مسافر وكده..المهم نانسي دي فأمريكا كانت بتطلع الاولى عالفصل علطول...

وفي برضه تكملة لحوار الإشاعات..مرة طلعت عليَّ إشاعة إني بحب واحدة-اعتذر عن ذكر اسمها-لقيتها اليوم اللي بعده جايبة مامتها..ومامتها بتكلمني..بس مش فاكر بظبط كان إيه الموقف ساعتها..

كان عندنا امينة مكتبة..كانت حلوة قوي..وكنت أنا معجب بيها..أكيد كلنا مرينا بمرحلة طالب-مدرسة..المهم اتصدمت لما لقيتها اتخطبت لمدارس الالعاب عندنا..زعلت قوي..

شايفين قد إيه فترة ابتدائي كانت ثرية بكل حاجة..حب وخلافات وتفوق وعنصرية وكله..

وللحديث بقية مادام في العمر بقية..